مقابلة مع
ملف شخصي
- الاسم:
- عائشة الأنصاري
- الدولة:
- الفجيرة، الإمارات العربية المتحدة
- المسّمى الوظيفي الحالي:
- كبيرة الممرضات
عائشة الأنصاري هي أول شابة إماراتية وأول متنافسة عربية تتبوأ مركزاً فائزاً في مسابقة المهارات العالمية، حيث نالت الميدالية الفضية عن فئة الرعاية الصحية، إلى جانب زميلتها عبلة الحفيتي، في الدورة التي أقيمت في شيزوكا في اليابان في سنة 2007.
وقد كان ذلك الفوز محطة بارزة ساهمت في إطلاق مسيرتها المهنية في مجال التمريض.
أخبرينا عن مشاركتك في مسابقة المهارات العالمية في شيزوكا سنة 2007
تم اختياري وزميلتي للمشاركة في المسابقة ضمن فريق الدولة، وكان قد وقع الاختيار علينا فور تخرّجنا من معهد التمريض بناءً على منجزاتنا الأكاديمية بصفتنا طالبتين إماراتيتين. تأهلنا بفضل مهاراتنا في مجال التمريض للمشاركة عن فئة الرعاية الصحية.
ما هي المؤهلات والنواحي التي كان عليك إبرازها خلال المسابقة؟
ركّزت بصورة أساسية على الرعاية التمريضية المجتمعية لما تحمله من أهمية جوهرية في الوقاية من المرض وترسيخ السلامة العامة. كان علينا خلال الاختبارات أن نظهر مهاراتنا في مجال التمريض في إطار قريب من الواقع، حيث قام ممثلون بأدوار المرضى. استمرّت المنافسات على مدى أربعة أيام، وكان علينا أن نتعامل مع سيناريوهات مختلفة وأن نبيّن عن مهاراتنا في ثلاث محطات تمريض، ضمن مهلة زمنية محددة.
ما الذي ميّزك عن أترابك ولفت انتباه لجنة التحكيم إليك في رأيك؟
أعتقد أننا تميّزنا بفضل معرفتنا الوطيدة بأصول التمريض وبفضل التدريب المكثّف الذي حظينا به. كما وأننا تعلّمنا من التجربة والخبرة حيث كان علينا أن ننمّي مهاراتنا بالتعامل مع مختلف الحالات في مختلف الظروف. كنا نمتلك المهارات المطلوبة من الممرضة للتعامل مع حالات مختلفة في ظروف شتى.
وقد لعبت ثقتنا الشديدة بأنفسنا دوراً مهماً في تقدمّنا ومكّنتنا من اجتياز الاختبارات كلها بنجاح. وفي نهاية المطاف، حللنا في المركز الثاني بفارق ربع نقطة فقط عن فريق سنغافورة الذي حلّ في المركز الأول.
كيف تصفين شعورك بالفوز بالميدالية الفضية؟
كانت المشاركة في المسابقة أقصى أحلامي آنذاك، لذا كنتُ مذهولة تماماً عندما تم الإعلان عن فوزنا بالميدالية الفضية. كنتُ كالمصدومة، ولو أنها أجمل وأسعد صدمة أتلقاها في حياتي! كنا غاية في الفخر فقد حققنا النجاح ورفعنا اسم دولتنا، علماً أن ذلك كان أول فوز تحققه دولة عربية في المسابقات.
ما كان تأثير الفوز واللقب على حياتك؟
لا شك في أن زيارة تلك الدولة الهائلة ولقاء المشاركين من مختلف الجنسيات والخلفيات الثقافية في إطار تلك المسابقة العالمية العريقة قد ساهم في توسيع آفاقي ونظرتي إلى العالم. حثّني الفوز على متابعة تحصيلي المعرفي والمهني، فساعدني على صقل مهاراتي وتعزيز ثقتي بنفسي. زرع الفوز في نفسي نهماً للمزيد من المعرفة والعلم بما يساعدني على تحقيق طموحاتي.
كنت قد تخرجتُ حديثاً آنذاك، وكانت تلك بمثابة خطوتي الأولى لمواجهة تحديات الحياة. لم أكن قد ابتعدتُ عن عائلتي من قبل، لذا فقد ساعدتني التجربة على الاستعداد نفسياً للابتعاد عن أهلي وداري في المستقبل، وعلى تفهّم الصعوبات التي قد تواجهني خلال مسيرتي.
هل أحدث فوزك بالميدالية الفضية اختلافاً في مسيرتك المهنية؟
لا شك في أن الفوز قد غيّر مسيرتي المهنية. فما إن تخرجنا من المعهد حتى مُنحنا فرصة الالتحاق بأحد المستشفيات التابعة لوزارة الصحة، وهناك، حظينا بحسن اهتمام المديرين والمسؤولين وتقديرهم. وقد أهّلنا ذلك للاستفادة من مهاراتنا ومواهبنا في الحالات الحرجة، حيث تلقينا أعلى مستويات التدريب والتوجيه لكي نتمكن من بلوغ المراتب المتقدمة في مجال التمريض.
أخبرينا عن مسيرتك ما بعد الفوز بمسابقة المهارات العالمية
تابعت تحصيلي العلمي، وتخرجتُ مؤخراً في جامعة رأس الخيمة للطب والعلوم حيث حزت على شهادة بكالوريوس في علوم التمريض. وأسعى في الوقت الحالي للانتقال إلى حقل التمريض المجتمعي.
هل تشعرين بأن رغبتك في الانتقال إلى هذا الحقل جاءت نتيجة مشاركتك ونجاحك في مسابقة المهارات العالمية؟
نعم، لأن ذلك الإنجاز شجّعني على اكتساب المزيد من المعرفة وفتح عينيّ على أهمية التمريض المجتمعي على صعيد الوقاية من المرض وترسيخ السلامة الصحية في كل مجتمع. كان ذلك مصدر إلهام لي لكي أتابع مسيرتي العملية، وأجدني اليوم أدنو أكثر فأكثر من تحقيق طموحي في العمل في مجال التمريض المجتمعي.
ما الرسالة التي توجهينها إلى المراهقين والشباب الراغبين في المشاركة في مسابقة المهارات العالمية؟
إنها فرصة لا تتكرر، فلا تألوا جهداً لكي تحققوا النجاح ولتكونوا مدعاة فخر لدولتكم وعائلاتكم ولأنفسكم. اغتنموا الفرصة لكي تتعلموا من الغير وسددوا أنظاركم نحو أعلى المراتب.