أهلاً ومرحباً بكم في إمارة أبوظبي

أهلاً ومرحباً بكم في إمارة أبوظبي، عاصمة دولة الإمارات العربية المتحدة، والمدينة العصرية النابضة بالحياة والآخذة في النمو التي تجمع ما بين المرافق والبنى التحتية الحديثة وبعض من أشهر المحافل المختصة بالترفيه والاستجمام التي تجاور الملامح التقليدية من تراث الإمارة العريق المتجذّر في مختلف نواحي الحياة فيها.

هنا يستقبلكم قصر الحصن التاريخي، وهو كما يدلّ عليه اسمه حصن بُني قبل مائتي عام ليكون مقراً لحكام أبوظبي على مرّ عقود من الزمن، ويتمّ اليوم ترميمه ليستعيد رونقه وألَق الزمان الغابر.

وتستعدّ المدينة خلال الأشهر المقبلة لافتتاح مبنى متحف اللوفر أبوظبي رسمياً في سنة 2017، حيث سيضمّ مجموعة من أروع تحف التاريخ من المنحوتات المصرية القديمة إلى بعض من أجمل ما صنعته عباقرة الفن من أمثال ليوناردو دافينشي وبيكاسو.

وهذا المتحف هو واحد من ثلاثة متاحف ضخمة من المقرر افتتاحها في جزيرة السعديات التي ستشكّل المنطقة الثقافية الجديدة في العاصمة، وهي تضمّ حالياً حرم جامعة نيويورك-أبوظبي وبعضاً من أجمل شواطئ المدينة.

ويجد المتسوّقون والذواقة في قلب المدينة كل ما يشتهون من محال الذهب في شارع حمدان إلى المطاعم العابقة بالنكهات المطعّمة بألف نكهة ونكهة من حول العالم.

ومن يقصد منطقة الكورنيش يجد متسعاً من المساحة والمتنزهات المنمّقة المؤهلة لاستقبال العائلات، علماً أن كورنيش أبوظبي يمتد بمحاذاة أطول شواطئ المدينة، وبطول ستة كيلومترات فيربط الأسواق القديمة بميناء زايد وبفندق قصر الإمارات الرائع بجدرانه المذهّبة اللامعة... وفي قصر الإمارات كل شيء مرصّع بورق الذهب، حتى القهوة.

أما جزيرة ياس فيمكن الوصول إليها بسهولة بواسطة المواصلات العامة، وهي، إلى جانب كونها مقرّ سباق الفورمولا 1 الشهير، تضمّ عدداً من مرافق الترفيه والاستجمام الاستثنائية مثل المتنزه المائي "ياس واتروولرد" ومدينة "فيراري وورلد" الترفيهية التي تتيح للزائرين فرصة ركوب أسرع أفعوانية في العالم.

ولا تخلو مدينة أبوظبي من المباني وناطحات السحاب ذات الهندسة المعمارية الفريدة والمميزة، من مبنى مقرّ شركة الدار بشكله الدائري العجيب الذي يستقبلك عند مدخل المدينة، إلى جسر الشيخ الزايد بتصميمه العصري ومنحنياته التي تحمل لمسات المهندسة المعمارية العالمية زها حديد، وبرج المقطع، المعلم التاريخي الذي يختزن ذاكرة المدينة ونمط معمارها القديم.

أما جامع الشيخ زايد الكبير فهو جوهرة التاج التي تزيّن عاصمة الدولة، وهو على الرغم من مساحته التي تضعه في مصاف أكبر جوامع العالم، يوفّر لزائريه من مختلف الأعراق والأديان واحة من السكينة والوجدانية.

وقد سمّي هذا الصرح الرائع المزدان بأجمل اللمسات المعمارية الإسلامية والشرقية باسم المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، مؤسس الدولة وأول رئيس لها، وهو صاحب الرؤيا الذي انبعثت من فكره وتصوّره هذه المدينة الخلابة المترامية الأطراف.