تصميم وتنسيق الحدائق

يتولى منسّق الحدائق مهمة متعددة الجوانب تشمل تصميم الحدائق والبساتين

وتنسيقها وصيانتها، ويشمل ذلك الحدائق الخاصة والعامة والمتنزهات والأماكن العامة المفتوحة والملاعب وأماكن الاستجمام والملاعب.

ويجب أن يكون منسّق الحدائق قادرًا على وضع مخططات مبتكرة وإبداعية تستوفي احتياجات العملاء على تنوّعها واختلافها، ويتعين عليه أن يلتزم بقواعد ولوائح التخطيط، مع امتلاكه تصورًا واضحًا لما سيؤول إليه المشروع بعد تنفيذه وكيف سيتناغم مع بيئته الطبيعية والمبنية في نسيج واحد متكامل.

قد يضطلع منسّق الحدائق في كل مراحل المشروع منذ المرحلة الاستشارية المبدئية

والتصميم، مرورًا بعملية التنفيذ والتنسيق وإدارة المشروع والإشراف على فريق التنفيذ، وحتى تقديم المشورة في شأن الصيانة الدورية والتطوير المستدام الممتد حتى مراحل تبلور الحديقة ونموّ نباتاتها.

ويحتاج منسّق الحدائق إلى امتلاك معرفة تفصيلية بكل ما يرتبط بتنسيق الحدائق، بما في ذلك معرفة أنواع النباتات والأشجار والحجارة الطبيعية وغير ذلك من المواد التي تدخل في مجال عمله؛ فيساعده ذلك على وضع وتنفيذ خطة متوازنة تحقق أقصى استفادة ممكنة من الخصائص والحدود المكانية فيما يخص نوع التربة والبنية والجغرافيا والظروف المناخية والاستخدامات المنشودة. كما يجب على منسق الحدائق أن يمتلك مهارات أخرى ذات صلة بعمله مثل بعض مهارات البناء والتشييد والتركيبات الكهربائية وأنظمة السباكة والري من أجل إخراج مشروع متكامل ومستدام.

من المعروف أن الحدائق والمساحات الخضراء ترفع من جودة معيشة البشر في كل

أنحاء العالم من خلال إسهامها في توفير نطاقات جمالية للاستجمام والاسترخاء،

وأماكن مفتوحة وسط البيئات الحضرية المزدحمة، وأماكن تتناسب مع الأشخاص بشتى أعمارهم وقدراتهم، ومرافق تتيح الأنشطة المجتمعية وتشجّع على التلاحم بين الناس.