النحت بمؤازرة الحاسب الآلي

إن أغلب ما نراه ونستخدمه في عصرنا الحالي قد تم تصنيعه بتقنية التفريز الإلكتروني الحوسبي، بما في ذلك السيارات والطائرات ومكونات الآلات بكافة أنواعها وقوالب الأدوات والأعضاء الاصطناعية والهواتف الخلوية ولُعب الأطفال وغير ذلك.

يتمّ برمجة آلات التفريز الإلكتروني عبر شيفرة برمجية حوسبية لتقرأ الإرشادات وتخزنها للتحكم بالأجهزة الميكانيكية الآلية وتحريكها حتى تقطع المعادن وغيرها من المواد الصلبة وتشكل منتجات دقيقة.

يتعين على مشغل آلة التفريز قراءة الرسومات والمواصفات الفنية الهندسية وتنفيذها، ووضع خطة وبرمجتها باستخدام الكمبيوتر، وإعداد الأدوات اللازمة والجهاز الماسك للعمل وقطع العمل، ومعالجة ظروف التقطيع، وتشغيل وفحص وصيانة دقة ونظام الأبعاد والتفاصيل طوال العملية.

يمتاز المشغلون عمومًا بالكفاءة من حيث مهارات العمل مع المعادن، والفهم الثاقب لكيفية استجابة المعادن للعمليات المتنوعة، كما أنهم يتقنون استخدام أجهزة الكمبيوتر والآلات. ولعل أمهر مشغل لآلة التفريز هو ذاك الذي يعمل دائمًا على تحسين كفاءة العمليات وتحسين جودة المنتجات التي يعمل عليها.